قمر راكبة همر نــجــ المـنتـدى ــمة
عدد الرسائل : 171 العمر : 28 تاريخ التسجيل : 29/11/2007
| موضوع: ستار أكاديمي في ميزان الإسلام الخميس فبراير 21, 2008 11:58 am | |
| ستار أكاديمي في ميزان الإسلام
-------------------------------
.|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|ستار أكاديمي في ميزان الإسلام الشيخ أحمد بن صالح بن ابراهيم الطويان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين وقدوة للخلق أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد .. |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛| فمن كمال هذه الشريعة الغراء ومحافظتها على كرامة المسلم والمسلمة ، فشرع لهم في الإسلام ما يكون فيه حفظ لهم من الانزلاق في مهاوي الرذيلة ومستنقع الفاحشة، فجاء الإسلام بتعاليمه السامية وتشريعاته الحكيمة بما يقرر كرامة المسلم والمسلمة فحفظ الأعراض وشرع الحجاب وحرم التبرج والسفور والاختلاط ، طهارة للمجتمع الإسلامي وكرامة للمرأة من الامتهان والابتذال. فلقد جاء الإسلام والمرأة مهضومة الحقوق مسلوبة الكرامة تُعد من سقط المتاع تباع وتشترى تقتل و توأد فأعلى شأنها وجعل النساء شقائق الرجال وأمر بالإحسان إليها وإعطائها حقوقها قال ( ( استوصوا بالنساء خيراً ( رواه البخاري ومسلم وقال( ( خياركم خياركم لنسائهم ( رواه أحمد وأبو داود وأمر بإكرامها أماً وبنتاً وزوجةً وأختاً ، فكانت المرأة في الإسلام درة مصونة وجوهرة مكنونة ولكن أهل الشهوات الذين أقض مضاجعهم ما تنعم به المرأة من عز وكرامة في ظل الإسلام أبو إلا أن تخرج المرأة سافرة متبرجة قد نزعت الحجاب واختلطت بالرجال فكانت دمية بيد الرجال يتلاعب بها ذئاب البشر يهدرون كرامتها ويفترسون عفتها ... وما أكبر شاهد إلا ما تعج به القنوات الفضائية من فسق ومجون وإفساد ودعوة للشهوات وتأجيج للرذيلة وتشجيع لها ... وهاهي البرامج الهابطة تتوالى يوماً بعد يوم تدعو الشاب والشابة إلى الفساد والانحلال تدعوهم إلى الخنا والزنا والفاحشة بأساليب هابطة وطرق قذرة،فاقت الجاهلية الأولى . وقدمت الفساد والانحلال بصورة فاتنة وفاضحة على مرأى ومسمع من العالم كله ، في وقت كان أهل الجاهلية أكثر حياءً وخفية . وما عليه هؤلاء الهابطون من انحلال ومن وأد للفضيلة وللعفاف أشد جرماً من وأد الجاهلية الأولى فأشغلوا نار الفتنة وأوقدوا نار الشهوات وأججوا كوامن الشباب والفتيات بمناظر الخزي والعار ، وقدم هؤلاء بعهرهم وفسقهم خدمة لأعدائهم من اليهود والنصارى الذين يسعون لتقديم الفساد وتشجيعه وإغراق العالم الإسلامي بالشهوات، وهؤلاء وأمثالهم قد قاموا بهدم صرح الأخلاق والفضائل فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .... وإن المتكلم عن هذه البرامج المخزية لا يدري من أين يبدأ، فحرمتها معلومة من دين الإسلام بالضرورة أم يتكلم عن آثارها وما تسببه من انحلال وانحطاط ، فمن الله أستمد العون والتوفيق ...... فلقد اجتمع في مثل هذه البرامج من المحرمات المتنوعة والكبائر العظيمة ما يكفي في حرمة أحدها فضلاً عن اجتماعها وبهذا الأسلوب القبيح
1- الإختلاط والإختلاط بين الجنسين معلوم حرمتة في النصوص الشرعية قال( ( إياكم والدخول على النساء . قالوا : يا رسول الله : أفرأيت الحمو يا رسول الله ؟ قال : الحمو الموت ( رواه البخاري وقال ( ( لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ( وقال ( ( لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ( وقال( ( لا يبيتن رجل عند امرأة إلا أن يكون زوجاً أو ذا محرم ( رواه مسلم وقال تعالى ( وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن ( وما عليه نظام ذلك البرنامج من اجتماع الشباب والفتيات في مكان واحد واجتماعهم على مرأى ومسمع من جميع الناس إلا من أشد أنواع الاختلاط فالله المستعان...
2- التبرج والسفور وإظهار المفاتن فنزع الحجاب وإظهار المفاتن ولبس الضيق من الثياب وثياب الزينة أمام الرجال ، بل التفنن في إظهار المحاسن أمامهم ليكتب لها التقدم والفوز أمام المجرمين والمفتونين .. وأدلة الحجاب أدلة ثابتة في الكتاب والسنة وتحريم إبداء الزينة للأجانب أدلته لا تخفى على كل مسلم ومنها : قال تعالى ( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ..... ( الآية وقال تعالى ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً( وقال تعالى ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ... ( و قال( ( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد نساء كاسيات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ... ... ... الحديث ( وروى أبو داود عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : لما نزلت ( يدنين عليهن من جلابيبهن ( خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من الأكسية وعن عائشة رضي الله عنها قالت : إن كان رسول الله ( ليصلي الصبح فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس } رواه أحمد والبخاري ومسلم قال الجوهري : تلفعت المرأة بمرطها أي تلحفت به . وزاد ابن الأثير وتغطت. وروت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها {أنها ذكرت نساء الأنصار وفضلهن وأنهن لما نزلت سورة النور ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ( قامت كل امرأة منهن إلى مرطها فاعتجرت به فأصبحن وراء رسول الله ( معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان} رواه بن أبي حاتم والاعتجار : لف الخمار على الرأس مع تغطية الوجه.
3- المجاهرة بالمعصية ما أشد من المجاهرة بالتبرج والسفور والاختلاط فعن أبي هريرة ( قال : قال رسول الله ( ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين ، وإن من الجهار أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله تعالى فيقول عملت البارحة كذا وكذا وقد بات ربه يستره ويصبح يكشف ستر الله عنه (رواه البخاري و مسلم وأي مجاهرة أعظم من المفاخرة بما حرم الله أمام الآخرين
4- إعلان المنكر فعن عبدالله بن عمر ( قال : أقبل علينا رسول الله ( فقال يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ............... الحديث ( رواه بن ماجة وهو حسن
5- الاعتزاز بالمنكر والإصرار عليه والاستهانة به قال تعالى ( قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا ً ( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا( .. وذكر ابن النحاس رحمه الله في ذكر المعاصي وخطرها ( ومنها السرور والفرح بارتكابها والافتخار بها وشهود تمكنه منها نعمة والغفلة عن كونها نقمة وسبباً للشقاء ومثل هذا جدير أن يكون من الأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.) والاستهانة بالمنكر والذنب واستصغاره من أعظم المصائب ودليل على قلة المبالاة بمن عصاه وعدم الاكتراث بشهوده ومخالفته روى البخاري عن ابن مسعود( أنه قال: (إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرَّ على أنفه فقال هكذا قال أبو شهاب بيده فوق أنفه ) قال ابن القيم رحمه الله لما ذكر أضرار المعاصي ومنها أنه ينسلخ من القلب استقباحها فتصير له عادة فلا يستقبح من نفسه رؤية الناس له ولا كلامهم وهذا عند أرباب الفسوق هو غاية التهتك وتمام اللذة حتى يفتخر أحدهم بالمعصية ويحدث بها من لم يعلم وأنه عملها فيقول يا فلان عملت كذا وكذا وهذا الضرب من الناس لا يعافون ويسد عليهم باب التوبة وتغلق عنهم أبوابها في الغالب ..) الجواب الكافي ص88
6- شرار الخلق عن عبدالله بن عمرو بن العاص ( قال : قال رسول الله ( ( لا تقوم الساعة حتى يتسافدوا في الطريق تسافد الحمير . قلت : إن ذلك لكائن ! قال : نعم ليكونن (رواه ابن حبان والبزار وصححه الألباني وعن أبي هريرة ( قال:قال رسول الله ( ( والذي نفسي بيده لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترشها في الطريق فيكون خيارهم يومئذ من يقول لوواريتها وراء هذاالحائط (رواه أبو يعلى وصححه الألباني وفي حديث مسلم ( ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة . ( أليس فعل هؤلاء بمنكرهم أشد وأعظم مما ذكره رسول الله ( في هذه الأحاديث
7- محبة انتشار الفاحشة إن ما تقوم به هذه البرامج من دعوة لتسهيل الفاحشة ، وجعل الرذيلة ميداناً للتسابق والتنافس ففيهم يصدق قول الله تعالى ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ( قال العلامة ابن سعدي رحمه الله : ( أي من الأمور الشنيعة المستقبحة فيحبون أن تشتهر في الذين أمنوا لهم عذاب أليم موجع للقلب والبدن وذلك لغشه لإخوانه المسلمين ومحبة الشر لهم وجراءته على أعراضهم فإذا كان هذا الوعيد لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة واستحلاء ذلك بالقلب فكيف بما هو أعظم من ذلك من إظهاره ونقله وسواءً كانت الفاحشة صادرة أو غير صادرة....) وقال تعالى( والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً ( .. فهؤلاء أصحاب الشهوات يريدون فساد المجتمعات ويحبون أن ينحرف هؤلاء الشباب والفتيات وما أكبر دليل على ذلك إلا ما تروجه قنوات العهر والفساد من الفواحش والمناظر المخزية.
8- استحلال المحرمات فاستحلال المحرمات من أعظم المنكرات وهو أشد جرماً من المنكر فعن أبي مالك الأشعري ( أنه سمع رسول الله ( يقول ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف... الحديث وقال في آخره يمسخ منهم آخرون قردة وخنازير إلى يوم القيامة ( رواه البخاري
9- دعوة ضلاله قال رسول الله ( ( من سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً ( وروى الحاكم من حديث حذيفة ( من سن شراً فاستن به كان عليه وزره ومثل أوزار من تبعه غير منتقص من أوزارهم شيئاً ( وروى مسلم من حديث أبي هريرة( ( من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً ( فأي ضلالة وإثم أعظم من الدعوة إلى الاختلاط وتزيين الفواحش والرذائل
10- فهي زانية في الحديث عن النبي ( قال : ( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية وكل عين زانية ( رواه النسائي وصححه الألباني وفي حديث أبي موسى ( عن النبي ( ( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي كذا وكذا قال قولاً شديداً ( رواه الترمذي وحسنه الألباني فكيف بمن تظهر في كامل زينتها وجمالها لتلفت أنظار الناس إليها.
11- هتك ستر الله عن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله ( يقول ( أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله (حديث صحيح صححه الألباني في صحيح الترغيب فأين هؤلاء اللاتي يخلعن ثياب الحياء والحشمة ويظهرن أمام العالم بثوب الرذيلة والفاحشة .
-------------------------------------------
وحين يوجه الحديث إلى من يشاهد ويشجع فإننا نذكر هؤلاء بتقوى الله ( في السر والعلن ، وإن مشاهدة ومتابعة مثل هذه البرامج الهابطة وتشجيعها يجتمع فيه عدة محرمات :
1- التعاون على الإثم والعدوان قال تعالى ( وتعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ( فمن يشجع المنكر وإقامته ويتحدث به داخل تحت هذه الآية الكريمة . قال العلامة ابن سعدي رحمه الله ولا تعاونوا على الإثم والعدوان وهو التجري على المعاصي التي يأثم صاحبها ...)
2- العينان تزنيان قال ابن القيم رحمه الله : ( اللحظات رائدة الشهوة ورسولها وحفظها أصل حفظ الفرج فمن أطلق بصره أورد نفسه موارد الهلكات ..) قال تعالى ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ..... ( الآية قال العلامة ابن سعدي رحمه الله : ( يغضوا من أبصارهم عن النظر إلى العورات وإلى النساء الأجنبيات ..) وقال ابن القيم رحمه الله : ( النظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان فالنظرة تولد خطرة ثم تولد فكرة ثم تولد الفكرة شهوة ثم تولد الشهوة إرادة تقوى فتصير عزيمة جازمة فيقع الفعل ولابد ...) قال الشاعر كل الحوادث مبدأها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر كم نظرة بلغت من قلب صاحبها كمبلغ السهم بين القوس والوتر وعن أبي هريرة ( عن النبي ( قال : ( كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة فالعينان زناهما النظر والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش والرجل زناها الخطا والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج ويكذبه ( رواه مسلم وعن جرير ( قال : سألت رسول الله ( عن نظر الفجاءة فقال : ( اصرف بصرك ( رواه مسلم وأبو داود وعن بريدة ( قال : قال رسول الله ( لعلي( ياعلي لاتتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة ( رواه أبو داود وهو حسن وعن ابن مسعود ( قال : قال رسول الله ( : ( لا تباشر المرأة المرأة لتنعتها لزوجها كأنما ينظر إليها ( رواه البخاري وأبو داود
3- أنس بالمنكر واعجاب به ومحبة له بغض المنكر من علامات الايمان ففي صحيح مسلم عن عبدالله بن مسعود (أن رسول الله ( قال : ( مامن نبي بعثه الله تعالى في أمة قبلي الا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم انها تخلف من بعدهم خلوف يقولون مالايفعلون ويفعلون ما لايؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل ( وفي البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري ( أن النبي ( قال : (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان( وبغض المنكر وبغض أهله هي أقل مراحل الإنكار ، فمن أنس بالمنكر وأعجب به وأحبه وتعلق قلبه فيخشى عليه قال ابن النحاس رحمه الله : ( قد تقوم كثرة رؤية المنكرات مقام ارتكابها في سلب نور التمييز والإنكار لأن المنكرات إذا كثر على القلب ورودها وتكرر في العين شهودها ذهبت عظمتها من القلوب شيئاً فشيئاً إلى أن يراها الإنسان فلا تخطر بباله أنها منكرات ولا يميز بفكره أنها معاصي لما أحدث تكرارها من تألف القلب لها . ولهذا كان الإمام أبو الحسن الزيات رحمه الله يقول : ( والله لا أبالي بكثرة المنكرات والبدع ، وإنما أخاف من تأنيس القلب بها لأن الأشياء إذا توالت مباشرتها أنست بها النفوس بشيء قلّ أن تتأثر به ..) ومصداق ذلك ما ورد في صحيح مسلم عن حذيفة ( قال: سمعت رسول الله ( يقول ( تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على أبيض مثل الصفا فلا يضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أُشرب من هواه (
4- ما يقع فيه من عشق الصور قال ابن القيم رحمه الله : ( فيه المفاسد العاجلة والآجلة فإنه يفسد القلب بالذات وإذا فسد القلب فسدت الإرادات والأقوال والأعمال ......... إلى أن قال : وإن آفات الدنيا والآخرة أسرع إلى عشاق الصور من النار في يابس الحطب وسبب ذلك أن القلب كلما قرب من العشق وقوي اتصاله به بعد من الله فأبعد القلوب من الله قلوب عشاق الصور وإذا بعد القلب من الله طرقته الآفات وتولاه الشيطان من كل ناحية والعشق مبادئه سهلة حلوة وأوسطه هم وشغل قلب وسقم وآخره عطب وقتل إن لم تتداركه عناية من الله تعالى) وقد يصل به الى الكفر عصمنا الله من ذلك.
| |
|
قمر راكبة همر نــجــ المـنتـدى ــمة
عدد الرسائل : 171 العمر : 28 تاريخ التسجيل : 29/11/2007
| موضوع: رد: ستار أكاديمي في ميزان الإسلام الخميس فبراير 21, 2008 12:01 pm | |
| 5- سبب للبلاء ورد الدعاء فما يقع من المشاهد والمتابع من ترك المنكر، وترغيب في عمل المنكرات ودعوة للآخرين إليه سبب للبلاء ونزول العذاب ورد الدعاء ففي الصحيحين من حديث زينب رضي الله عنها أن النبي ( دخل عليها فزعاً يقول : ( لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها فقلت يا رسول الله : أنهلك وفينا الصالحون ؟! قال : نعم إذا كثر الخبث ( عن حذيفة ( قال: قال رسول الله ( يقول ( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ( رواه الترمذي وعن جرير بن عبدالله ( قال : سمعت رسول الله ( يقول : ( ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي يقدرون على أن يغيروا عليه ولا يغيرون إلا أصابهم الله منه بعقاب قبل أن يموتوا ( رواه أبو داود وابن ماجه وعند النسائي عن أبي بكر( قال : سمعت رسول الله ( يقول : ( إن القوم إذا رأوا المنكر فلم يغيروه عمهم الله بعقاب (
6- قتل الغيرة في القلوب من عقوبات الذنوب أنها تطفئ من القلب نار الغيرة وأكمل الناس غيرة رسول الله ( ولذا قال : ( أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه والله أغير مني ( وفي الصحيح ( يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته ( قال ابن القيم رحمه الله : ( كلما أشتد ملابسته للذنوب أخرجت من قلبه الغيرة على نفسه وأهله وعموم الناس وقد تضعف في القلب جداً حتى لا يستقبح بعد ذلك القبيح لا من نفسه ولا من غيره وإذا وصل إلى هذا الحد فقد دخل في باب الهلاك ) وكثير من هؤلاء لا يقتصر على عدم الاستقباح بل يُحسن الفواحش والظلم لغيره ويزينه له ويدعوه إليه ويحثه عليه ويسعى له في تحصيله ولهذا كان الديوث أخبث خلق الله والجنة حرام عليه. فعن عبدالله بن عمر ( أن رسول الله ( قال : ( ثلاثة قد حرم الله تبارك وتعالى عليهم الجنة مدمن خمر والعاق والديوث الذي يقر في أهله الخبث ( رواه أحمد والنسائي والبزار
7- ذهاب الحياء فرؤية المعاصي ومتابعتها تذهب الحياء الذي هو مادة حياة القلب والذي كله خير وفضيلة قال ( : ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت ( فرؤية الذنوب و مقارفتها تضعف الحياء حتى ينسلخ بالكلية حتى إنه ربما لا يتأثر بعلم الناس بسوء حالة ولا باطلاعهم بل كثير منهم يخبر عن حاله وقبح ما يفعل والحامل له على ذلك انسلاخه من الحياء. والواجب على أولياء الأمور من الأباء والأمهات حفظ أولادهم من هذه الشرور والأخذ على أيديهم وإبعاد وسائل الشر عنهم فالجميع مسؤول عن رعيته فكم أججت هذه المناظر المخزية من كوامن الشهوات فكانت سبب وقوع في المحرمات بل حصل أعظم من ذلك من وقوع علىالمحارم عياذاً بالله تعالى فماذا ننتظر فهاهي وسائل الشر بكل وقاحة وقوة تدفع بفلذات أكبادنا من بنين وبنات إلى الفواحش والشهوات والمنكرات ترغيباً وإثارة ودعوة إلى الخنا والزنا والفاحشة ، وإن تعجب فعجب فعل ذلك الأب وتلك الأم كيف يرضون لأبنائهم وبناتهم هذه المستنقعات وتلك الشرور التي تحرق دينهم وأخلاقهم وحيائهم وكرامتهم وتنزل بهم إلى مستوى البهائم والحيوانات فإن الله سائلهم عن رعيتهم فماذا هم مجيبون .... ولن يقف أهل الشهوات عند ذلك الحد بل سيتفننون بعرض باطلهم بأساليب ماكرة خبيثة .. فالواجب الأخذ بأسباب العفة عن الحرام وتحصين الناشئة والمحافظة عليهم فعن معقل بن يسار( قال : سمعت رسول الله ( يقول : ( ما من عبد يسترعيه الله رعيه يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ( متفق عليه وفي رواية(فلم يحطها بنصحه( وقد أثبت تهافت الشباب والفتيات على مثل هذه البرامج الفراغ الذي يجدونه ، فعلى العلماء والدعاة والأولياء القيام بدورهم لتقديم النافع لأجيالنا ولا يجعلونهم فريسة لدعاة الشهوات والرذائل ، فلا يكونوا عوناً للشيطان بتخليهم عن مسئوليتهم ، والاهتمام بهم ولنحفظ دينهم وأخلاقهم وكرامتهم . قال أحد السلف رحمه الله : ( إذا عرض عليك البلاء فقدم مالك دون نفسك فإذا عرض عليك البلاء فقدم نفسك دون دينك ) فكيف بمن يشتري بماله ما يدمر به نفسه ودينه وأخلاقه إنها المصيبة الكبرى. فتلك البرامج الهابطة تستنزف الأموال الطائلة وتهدم الدين والأخلاق ، فهل نعي ذلك ونحافظ على شبابنا وفتياتنا ، ولنجتمع على التعاون على البر والتقوى ومحاربة الرذيلة فقد روى العرس بن عميرة (أن النبي ( قال : ( إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها وكرهها كمن غاب عنها ، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها ( رواه أبو داود وحسنه الألباني
أسأل الله بمنه وكرمه أن يرد كيد الكافرين وأن يقطع دابر المجرمين وأن يحفظنا بحفظه وجميع شبابنا وفتياتنا والمسلمين إنه سميع مجيب....... وكتبه الفقير الى عفو ربه أحمد بن صالح بن ابراهيم الطويان | |
|